العشرين شهيدًاذكرى أليمة تلاحق كرة القدم المصرية
2025-10-15 05:18:53
تمر ست سنوات على إحدى أقسى المآسي في تاريخ الرياضة المصرية، ففي مثل هذا اليوم من عام 2015، فقدت الساحة الرياضية 20 من عشاق كرة القدم في مذبحة ملعب الدفاع الجوي التي هزت الضمير الرياضي والإنساني.
في الثامن من فبراير/شباط 2015، وقبل انطلاق صافرة مباراة الدوري المصري الممتاز بين ناديي الزمالك وإنبي، تحولت لحظة شغف رياضية إلى كابوس مروع. تكتلت جماهير الزمالك في ممر ضيق صممته قوات الأمن على مدخل الملعب، لتنطلق قنابل الغاز المسيل للدموع وسط الزحام، مما أدى إلى اختناق 20 مشجعًا وسقوطهم شهداء في مشهد مؤلم ترك جرحًا غائرًا في قلب كل مصري.
الأيام الماضية شهدت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت وسوم مثل “العشرين تاج الزمالك” و”رحم الله العشرين” و”شهداء الزمالك” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في مصر. وانضم إلى حملة التذكر نجوم الكرة المصرية، وعلى رأسهم النجم الدولي السابق محمد أبو تريكة، ومحمود حسن تريزيغيه مهاجم أستون فيلا الإنجليزي، الذين قدموا تحياتهم القلبية لأرواح الضحايا.
على أرض الملعب، خلد نادي الزمالك ذكرى ضحاياه بطريقة مؤثرة، حيث ارتدى لاعبو الفريق قمصانًا خاصة تحمل أرقام الضحايا العشرين، مع عبارة “لن ننساكم” تعلوها، وذلك قبل مباراتهم الأحد الماضي أمام نادي الاتحاد السكندري في الدوري المصري.
المشاعر الجياشة تجاوزت العالم الرياضي لتمس قلوب الفنانين والمثقفين، حيث غرد الممثل المصري أحمد فهمي: “ذكراكم في القلوب.. رحم الله شهداء نادي الزمالك.. المجد للشهداء”. كما شارك نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في إحياء الذكرى، مستذكرين آخر الكلمات التي نطق بها الضحايا “افتح بنموت” التي أصبحت شاهدًا على المأساة.
هذه الذكرى الأليمة تظل جرحًا نازفًا في ضمير الأمة، تذكيرًا بأهمية الحفاظ على أرواح المشجعين وتوفير ظروف آمنة لممارسة الشغف الرياضي، وتحقيق العدالة للذين رحلوا قبل أن يشهدوا لحظات الانتصار.