المباريات الودية خدعت تونس ورفعت سقف طموحاتها في كأس العالم
2025-10-17 05:57:09
أكد المدرب الوطني التونسي نبيل معلول أن المباريات الودية التي خاضها المنتخب التونسي قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا قد خدعت الفريق ورفعت سقف طموحاته بشكل غير واقعي. جاءت هذه التصريحات في أعقاب الخسارة الثقيلة التي تلقاها المنتخب التونسي أمام بلجيكا بنتيجة 5-2 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة.
وأشار معلول إلى أن الأداء المخيب للفريق خلال المباراتين الأوليتين في البطولة لم يعكس المستوى الذي أظهره في المباريات التحضيرية. حيث كان المنتخب التونسي قد قدم عروضاً مشرفة في المباريات الودية، حيث تمكن من الفوز على إيران وكوستاريكا بنتيجة 1-0، والتعادل مع البرتغال وتركيا 2-2، والخسارة بصعوبة أمام إسبانيا بهدف واحد فقط.
وعبر المدرب التونسي عن خيبة الأمل بقوله: “المباريات الودية خدعتنا وأخطأنا في وضع سقف لطموحاتنا. هذا هو مستوى إمكانياتنا الحقيقي ولا نستطيع فعل أكثر من ذلك”. مؤكداً أن الفريق لم يكن بمستوى المنافسة الحقيقية في البطولة العالمية.
ويواجه المنتخب التونسي، الذي يخوض مشاركته الخامسة في نهائيات كأس العالم، إحباطاً كبيراً بعد خسارته المباراتين الأوليتين أمام إنجلترا وبلجيكا. وقد بدا الدفاع مهتزاً منذ بداية المباراة، بينما افتقر الفريق للفكر الهجومي المنظم، مما أدى إلى تقديم عرض باهت لا يعكس القدرات الحقيقية للاعبين.
ويعود السجل العالمي للمنتخب التونسي إلى أربعين عاماً مضت، عندما تمكن من تحقيق انتصاره الوحيد في نهائيات كأس العالم عام 1978 على المكسيك بنتيجة 3-1. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن “نسور قرطاج” من تخطي دور المجموعات في أي من بطولات كأس العالم التي شاركوا فيها.
رغم حالة الإحباط الشديدة التي يعيشها المعسكر التونسي، أكد معلول أنه سيعمل على رفع معنويات اللاعبين استعداداً للمواجهة الأخيرة أمام بنما في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة. وتعد هذه المهمة صعبة نظراً للحالة النفسية المتدنية للاعبين بعد الخيبة الكبيرة من عدم تمكنهم من تحقيق حلم الجماهير التونسية في تخطي الدور الأول.
هذه التجربة تطرح تساؤلات كبيرة حول جدوى الاعتماد على نتائج المباريات الودية كمؤشر حقيقي لمستوى الفريق في البطولات الكبرى، وتؤكد أهمية إعداد الفرق بشكل واقعي يتناسب مع إمكانياتها الحقيقية وقدراتها التنافسية الفعلية.