اعتذار يويفا عن فوضى نهائي أبطال أوروبا ومطالبات بتعويض المشجعين
2025-10-08 04:05:06
أعرب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن اعتذاره الرسمي للجماهير التي تأثرت بالأحداث المؤسفة التي صاحبت نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول في ملعب فرنسا بباريس. وجاءت هذه التطورات بعد تقارير عن تلاعب في التذاكر وأعمال شغب جماهيرية أثرت سلباً على سير الفعالية الكروية الأكثر أهمية في القارة العجوز.
وأدى تأخر انطلاق المباراة أكثر من نصف ساعة إلى حالة من الفوضى خارج الملعب، حيث حاولت الشرطة الفرنسية منع دخول بعض المشجعين، واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضد الحضور بما فيهم نساء وأطفال. وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي عن “أسفه العميق لجميع المشجعين الذين واجهوا أو شهدوا أحداثاً مخيفة ومقلقة في ليلة كان من المفترض أن تكون احتفالاً بكرة القدم الأوروبية”.
من جهته، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعويض “بأسرع ما يمكن” للمشجعين الذين منعوا من دخول الملعب رغم امتلاكهم تذاكر دخول قانونية. وأكد ماكرون في تصريحات إعلامية: “لديّ فكرة عن العائلات التي تم منعها ولم تتمكن من الوصول إلى المقاعد التي دفعوا ثمنها، ولهذا آمل أن نتمكن من تعويضهم في أقرب وقت ممكن”.
وفي تطور متصل، ألقى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان باللوم على جماهير ليفربول، معترفاً في الوقت نفسه بأن مئات المشاغبين المحليين تسببوا في مشاكل مع قوات الأمن. كما شرع اليويفا في إعداد تقرير مستقل عن الأحداث، يشمل تحديد تسلسل الوقائع ودراسة خطط العمل وتقييم الأدوار والمسؤوليات والاستجابة للأحداث داخل وخارج الملعب.
وأكد بيان الاتحاد الأوروبي أن التقرير سيشمل مراجعة الأحداث مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك مجموعات المشجعين والناديان والاتحاد الفرنسي لكرة القدم والسلطات المحلية. من ناحية أخرى، طالب ريال مدريد المنظمين بتوضيح إجراءات حماية الجماهير، بينما كرر رئيس نادي ليفربول بيلي هوجان دعوته للتحقيق في الحوادث.
يذكر أن ريال مدريد توج بلقب البطولة للمرة الرابعة عشرة في تاريخه بعد فوزه بهدف نظيف، لكن الفرحة بالإنجاز الرياضي كانت مختلطة بمشاعر الاستياء من التنظيم المتعثر للحدث الكروي الكبير.