إنجلترا تواجه اختبار إيطاليا الصعب بعد إنهاء 55 عاماً من الانتظار
2025-10-02 05:32:56
عندما عاد لاعبو إنجلترا إلى التدريبات في مقرهم بسان جورج بارك صباح الخميس، كانوا لا يزالون تحت تأثير بهجة التأهل التاريخي لنهائي بطولة أوروبا بعد الفوز على الدنمارك في ملعب ويمبلي. لكن مع إزالة آثار الاحتفالات التي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، بدأ الجميع يدرك أن التحدي الحقيقي لم يبدأ بعد.
رغم العواطف الجياشة التي اجتاحت البلاد، والحديث عن “عودة كرة القدم إلى موطنها”، يظل الحقيقة الواضحة أن إنجلترا لم تفز بأي لقب بعد. المنتخب الإنجليزي سيعود إلى ويمبلي يوم الأحد لمواجهة إيطاليا في المباراة التي ستحدد مصير البطولة.
كريس وادل، الجناح السابق للمنتخب والمحلل في بي بي سي، لخص الواقع بقوله: “عاد الفريق للواقع هذا الصباح. الجميع استمتع بالأمسية لكن علينا الاستعداد لمواجهة واحدة من أكثر الفرق خبرة في العالم”.
التحدي أمام إنجلترا كبير جداً. إيطاليا لم تخسر في 33 مباراة متتالية، وتأهلت للنهائي بعد الفوز بركلات الترجيح على إسبانيا. بينما هذه ثاني مرة تصل فيها إنجلترا لنهائي بطولة كبرى، فهي العاشرة لإيطاليا.
لكن هذه الإنجلترا مختلفة عن سابقاتها. استمع اللاعبون لنصيحة المدرب غاريث ساوثغيت الذي طالبهم “بصنع تاريخهم الخاص” بدلاً من تحمل أعباء الماضي. تخطوا اختبار ألمانيا في دور الـ16، ولم ينهاروا بعد التقدم الدنماركي، بل حافظوا على تركيزهم في الأشواط الإضافية.
ساوثغيت يعود بسرعة إلى التركيز على المهمة الأساسية: “يجب الفوز بالمباريات النهائية. سنستعيد تركيزنا ونستعد بشكل مناسب. إيطاليا فريق قوي جداً وأتابعهم منذ عامين. أداؤهم مذهل ويملكون مدافعين متمرسين”.
الذاكرة الجماعية لكرة القدم انتقائية. لن يتذكر أحد أبداً الفرق التي خسرت النهائيات. إيطاليا نفسها خسرت نهائيي يورو 2000 و2012، لكن الجميع يتذكر فريقها الذي فاز بكأس العالم 2006.
يوم الأحد، أمام 60 ألف متفرج في ويمبلي، ستحظى إنجلترا بدعم جماهيري هائل كما حدث في نهائي 1966. السؤال الآن: هل يستطيع هذا الجيل كتابة تاريخ جديد ينضم إلى أسطورة عام 1966؟ الإجابة ستُكتب على أرض الملعب.