إيران تدعو إلى منع الرياضيين الإسرائيليين من أولمبياد باريس 2024 بسبب العدوان على غزة
2025-10-03 05:46:38
أعلنت إيران، اليوم الثلاثاء، دعوتها الرسمية إلى منع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في باريس عام 2024، وذلك على خلفية ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة”. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية أن الرياضيين الإسرائيليين “لا يستحقون المشاركة في الأولمبياد بسبب الحرب على الأبرياء في غزة”، واصفة إياهم بـ”قتلة الأطفال”.
وأكد البيان، الذي نُشر على منصة “إكس” (المعروفة سابقاً بتويتر)، أن استقبال الوفد الإسرائيلي وحمايته من قبل فرنسا “يعني إضفاء الشرعية على نظام عنصري وإرهابي”. وجاء البيان تحت وسم #امنعوا_إسرائيل_من_الألعاب_الأولمبية (#BanIsraelFromOlympics)، في إطار حملة دبلوماسية إيرانية مكثفة لتحقيق هذا الهدف.
هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها إيران دعوات من هذا النوع. ففي فبراير/شباط الماضي، دعا الاتحاد الإيراني لكرة القدم الاتحاد الدولي (الفيفا) إلى تعليق مشاركة الاتحاد الإسرائيلي، وذلك على خلفية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يأتي هذا الموقف الإيراني في إطار سياسة ثابتة للجمهورية الإسلامية، التي لا تعترف بدولة إسرائيل وتحظر أي اتصال بين الرياضيين الإيرانيين والإسرائيليين. وفي أغسطس/آب 2023، أوقفت السلطات الإيرانية لاعب رفع الأثقال الإيراني بعد مصافحته لرياضي إسرائيلي خلال منافسة في بولندا. كما أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي كان قد حث الرياضيين في عام 2021 على “عدم مصافحة ممثلي الكيان المجرم حتى لو كان الثمن التخلي عن ميدالية”.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الفرنسي أمس الاثنين ترحيب بلاده بالوفد الإسرائيلي وتكليف وحدة النخبة في الدرك الوطني بحمايته خلال الأولمبياد، مما يشير إلى تباين المواقف بين الجانبين.
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع، خلفت أكثر من 39 ألف شهيد من المدنيين، معظمهم من الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.
يبدو أن هذه الدعوة الإيرانية ستثير جدلاً دولياً حول مشاركة إسرائيل في الأولمبياد، خاصة في ظل التوتر السياسي المستمر في المنطقة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مناقشات حادة في الأوساط الرياضية الدولية حول مدى جواز خلط الرياضة بالسياسة، وما إذا كان من المناسب حرمان رياضيين من المشاركة بسبب سياسات حكوماتهم.