الأندية تتحكم في اللاعبينأغرب القيود والمحظورات في عالم كرة القدم
2025-10-09 05:13:46
في عالم كرة القدم المحترفة، تمتلك الأندية سلطة كبيرة على اللاعبين طوال مدة عقودهم. هذه السيطرة تتجاوز في كثير من الأحيان المجال التكتيكي والتدريبي لتصل إلى أدق تفاصيل الحياة اليومية للاعبيها. من اختيار الملابس إلى النظام الغذائي، ومن الهوايات الشخصية إلى عادات الاحتفال، تفرض الأندية قيوداً قد تبدو غريبة أحياناً.
واحدة من أغرب هذه القيود كانت لدى نادي أرسنال الإنجليزي، حيث كان المدرب أرسين فينغر يفرض على جميع اللاعبين ارتداء نفس نوع القميص الذي يختاره، سواء كان بأكمام طويلة أو قصيرة. هذا القيد دفع اللاعب الفرنسي ماتيو فلاميني إلى تحدي المدرب بشكل مستمر، حيث كان يعتاد على قص أكمام قميصه رغم المعارضة.
في الجانب الغذائي، منع المدرب الإيطالي جيوفاني تراباتوني لاعبيه من تناول الفطر، معتقداً أنه يسبب مشاكل في المعدة. بينما ذهب المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس إلى أبعد من ذلك بمنع رقائق البطاطس، مدعياً أنها غير صحية لبعض اللاعبين الذين يعانون من الوزن الزائد.
لم تسلم الهوايات الشخصية من هذه القيود، حيث منع نادي ليفربول اللاعب النرويجي ستيج إنجي بيورنيبي من ممارسة رياضة القفز على الجليد التي ورث حبها عن والده، خشية تعرضه للإصابات. كما فرض نادي فيردر بريمن الألماني حظراً على الوشم بعد أن تعرض لاعب للإصابة بسبب وشم متعفن.
الاحتفالات أيضاً لم تكن بمنأى عن القيود، حيث منع السير أليكس فيرغسون اللاعب البرتغالي ناني من طريقة احتفاله الخاصة خشية إصابته. كما فرض قيوداً على ألوان الملابس التي يرتديها اللاعبون المبتدئون.
أما أغرب هذه القيود فجاءت من المدرب الإيطالي باولو دي كانيو، الذي منع الهواتف المحمولة والقهوة والمايونيز والكاتشب والمشروبات الغازية، بل وحتى المزاح والنميمة والغناء أثناء الاستحمام. بينما منع بيب غوارديولا لاعبيه من قيادة السيارات الرياضية إلى ملاعب التدريب، مما أثار استياء لاعبيه وخاصة زلاتان إبراهيموفيتش.
هذه القيود، على غرابتها، تظهر مدى سيطرة الأندية على حياة اللاعبين الشخصية، وتؤكد أن كرة القدم الحديثة أصبحت تتطلب انضباطاً يتجاوز حدود الملعب إلى أدق تفاصيل الحياة اليومية للاعبين.