شبكة معلومات تحالف كرة القدم

استلهام الرموز الثقافية العربية في استضافة قطر لمونديال 2022 << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

استلهام الرموز الثقافية العربية في استضافة قطر لمونديال 2022

2025-10-07 05:22:32

تستعد دولة قطر لاستضافة نسخة تاريخية من بطولة كأس العالم لكرة القدم ابتداءً من 20 نوفمبر المقبل، حيث تميزت التحضيرات لهذه البطولة باستلهام الرموز الثقافية العربية في مختلف جوانب التنظيم، تأكيداً على أن هذا الحدث الرياضي العالمي يقام لأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط.

يحمل شعار البطولة دلالات ثقافية عميقة، حيث يجمع بين لوني علم قطر الأبيض والعنابي، بينما يستوحي تصميمه شكل الرقم 8 الذي يمثل عدد الملاعب المستضيفة للمونديال. وفقاً للمنظمين، فإن الشعار يحمل رموزاً متعددة تشير إلى “اللا نهاية” لإرث البطولة في قطر، كما يستلهم من الوشاح الصوفي وتموجات كثبان الصحراء العربية.

تمتزج في الشعار عناصر الفن العربي التقليدي، حيث تظهر الزخارف الزهرية في أسفل التصميم، بينما ترمز النقطتان المحيطتان بكرة القدم في أعلى اليسار والفراغ في وسط كلمة “قطر” إلى جماليات الخط العربي. كما تمثل تعويذة البطولة “لعّيب” الغطرة والعقال التقليديين في منطقة الخليج العربي.

يظهر الإبداع الفني القطري جلياً في الملصق الرسمي للبطولة عند البوابة “دي-18” في مطار حمد الدولي، حيث يصور عمل فني بالأبيض والأسود ليد مرفوعة نحو السماء تلوح بالغطرة والعقال، تعلوها كرة قدم بألوان العلم القطري وكلمتي “هيّا” و”2022″. وقد أنجزت هذا العمل الفنانة القطرية بثينة المفتاح التي أنتجت 7 ملصقات أخرى تعبر عن حركات فنية في كرة القدم بالصحراء.

تم تصميم الملاعب المستضيفة لتعكس التراث المعماري والثقافي للمنطقة، حيث يستوحي ملعب “الثمامة” تصميمه من القحفية العربية، وملعب “البيت” من الخيام البدوية، بينما يمثل ملعب “الجنوب” المراكب التقليدية، وملعب “لوسيل” الفوانيس الحرفية العربية.

تميزت البطولة بتنوع الأغاني الرسمية، حيث كشفت المنظمة عن عدة أغانٍ بدلاً من أغنية واحدة كما في البطولات السابقة، ومن بينها أغنية “هيا هيا” التي تجمع بين الفنانة الأمريكية ترينيداد كاردونا والنيجيري الأمريكي دافيدو والقطرية عائشة.

كما تم تركيب ساعة العد التنازلي للبطولة عند كورنيش الدوحة بالقرب من مناطق المشجعين الرئيسية، حيث صممت على شكل شعار المونديال الذي يمثل أيضاً الساعة الرملية التقليدية، في مشهد يجمع بين الأصالة العربية والحداثة العالمية.

هذه الرموز الثقافية التي تستلهمها قطر في تنظيم البطولة تؤكد على عمق الحضارة العربية وقدرتها على استضافة أكبر الأحداث العالمية مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الأصيل.