القاهرة_تودع_أولمبياد_طوكيو_بنتائج_مخيبة_للآمال
2025-10-16 05:47:16
شهدت مشاركة البعثة المصرية في أولمبياد طوكيو 2020 خيبة أمل كبيرة للجماهير المصرية، رغم التصريحات المتفائلة السابقة والتوقعات بإنجازات كبيرة. جاءت النتائج الفعلية متناقضة تماماً مع حجم الاستثمارات والتحضيرات التي سبقت البطولة.
شاركت مصر بأكبر بعثة أولمبية في تاريخها، تضم 146 لاعباً ولاعبة، منهم 134 أساسياً و12 احتياطياً. لكن هذه المشاركة الواسعة لم تترجم إلى إنجازات ملموسة، حيث شهدت المنافسات المبكرة خروج معظم المصريين من الأدوار الأولى.
في التجديف، فشل عبد الخالق البنا في التأهل لنصف النهائي بعد حصوله على المركز الخامس. وفي الجودو، خرج محمد عبد الموجود من دور الـ32. كما ودعت رضوى عبد اللطيف وهالة الجوهري منافسات الرماية بعد احتلالهما مراكز متأخرة.
لم تكن بقية الرياضات أفضل حالاً، حيث شهدت منافسات السلاح والقوس والسهم والجمباز والشراح والريشة الطائرة خروج المصريين من الأدوار الأولى. الاستثناء الوحيد كان محمد السيد (18 عاماً) الذي نجح في بلوغ ربع نهائي منافسات سيف المبارزة.
أما في الرياضات الجماعية، فحافظ المنتخب الأولمبي لكرة القدم على أمل التأهل رغم الخسارة من الأرجنتين، بينما حقق منتخب اليد فوزاً مهماً على البرتغال 37-31، وهو أول فوز في مباراة افتتاحية منذ أتلانتا 1996.
هذه النتائج أثارت موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الكشف عن حجم الأموال التي أنفقت على البعثة والتي تجاوزت 300 مليون جنيه مصري. وتصدر وسم #حطب_والوزير_فضحوا_مصر قوائم الترند، في إشارة إلى رئيس البعثة هشام حطب ووزير الشباب والرياضة أشرف صبحي.
من جهة أخرى، دافع شريف العريان أمين اللجنة الأولمبية عن المبالغ المنفقة، مشيراً إلى أنها تعتبر قليلة مقارنة بما ينفق على الرياضي الواحد في دول أخرى. كما علق مختصون رياضيون على النتائج بأنها تعكس سوء حظ أكثر منها تقصيراً، مشيرين إلى مواجهة العديد من اللاعبين للمصنفين الأوائل عالمياً في الأدوار الأولى.
تراوحت ردود الفعل بين السخرية من الخروج المبكر والغضب من سوء الاستعداد، ومطالبات بمحاسبة المسؤولين. كما أكد البعض أن مصر تمتلك مواهب رياضية حقيقية لكنها تحتاج إلى منظومة شاملة ومناخ مختلف لتحقيق النجاحات المستحقة.